خطبة الجمعة عن يوم عاشوراء
✏خطبة✏جمعة✏بعنوان✏
✏عاشوراء✏
✏عناصر الخطبة✏
✏1/ فضل صيام يوم عاشوراء 2/ مخالفة اليهود فيه تأكيد على تميز المسلمين في شؤون حياتهم 3/ المؤمنون حزب واحد مهما تباعدت بينهم الأمكنة وطالت الأزمنة 4/ شكر الله تعالى مبني على خمس قواعد 5/ تعويد الصغار على فعل الخير سبيل استقامتهم عليه في الكبر 6/ التحذير من بدع الرافضة في يوم عاشوراء✏
✏✏الخطبة الاولى✏✏
أما بعد: فاتقوا الله -يا عباد الله-، فتقوى الله خير وأبقى، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى.
وهكذا تتوالى منن الرحمن ومنحه لهذه الأمة، فلا تكاد القلوب تصدأ والذنوب تتراكم حتى يمنّ علام الغيوب بستر العيوب ويتوب على من يتوب.
يأتي اليوم العاشر من المحرم -وهو يوم من أيام الإيمان، ومناسبة تستحق الشكر والعرفان- بما شرع الله، لا بما يهوى البشر.
وفي غمرة الشعور باليأس والإحباط الذي أصاب المسلمين اليوم من جراء تتابع النكبات والشدائد، يأتي يوم عاشوراء ليذكر الأمة أنه لا تقف أمام قوة الله أية قوة، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وأنه إذا أراد شيئًا فإنما يقول له: كن فيكون.
أيها المسلمون: نتفيأ هذه الأيام ظلال يوم مبارك، فنتذكر فيه قوة الحق وإن قلّ أتباعه، وانهزام الباطل وإن قويت شوكة أصحابه.
عباد الله: ما المناسبات الإسلامية إلا اصطفاء من الله تعالى لبعض الأزمان، وتخصيص لها بعبادات ووظائف، تأتي تلك المناسبات الكريمة، فتحرك الشعور الإسلامي في أهله ليقبلوا على الله -عز وجل-، فيزدادوا طهرًا وصفاءً ونقاءً، يُقْبل شهر الله المحرم فيدعو المسلمين للصيام، حيث يقول -صلى الله عليه وسلم-: “أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم”. رواه مسلم.
وفي الوقت الذي يذكّرنا فيه هذا الشهر بهجرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وهي بداية ظهور الدعوة وقيام دولة الإسلام، نجد كذلك فيه يومًا يذكّرنا بانتصار نبي آخر هو موسى -عليه الصلاة والسلام-، وذلك هو يوم عاشوراء العاشر من المحرم.
ولقد حبا الله هذا اليوم فضلاً وضاعف فيه أجر الصيام، ثم كان للناس فيه طرائق، فأدخلوا فيه وأحدثوا وزادوا؛ إما رغبة في الخير أو مجاراةً للناس، وإما اتباعًا للهوى وزهدًا في السنة. فماذا يعني لنا نحن المسلمين يوم عاشوراء؟! ذلك ما نعرفه من خلال هذه الوقفات.
الوقفة الأولى: جاء في فضل عاشوراء أنه يوم نجّى الله فيه نبيه موسى -عليه الصلاة والسلام- والمؤمنين معه، وأغرق فيه فرعون وحزبه، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدم المدينة، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما هذا اليوم الذي تصومونه؟!”، فقالوا: هذا يوم عظيم نجّى الله فيه موسى وقومه، وغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا فنحن نصومه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “فنحن أحق وأولى بموسى منكم”. فصامه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمر بصيامه. رواه البخاري ومسلم.
وجاء في فضل صيامه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن صيام عاشوراء فقال: “يكفر السنة الماضية”. رواه مسلم. وفي حديث آخر: “من صام عاشوراء غفر له سنة”. صححه الألباني. قال البيهقي: “وهذا فيمن صادف صومه وله سيئات يحتاج إلى ما يكفرها، فإن صادف صومه وقد كفرت سيئاته بغيره انقلبت زيادة في درجاته”.
ويصور ابن عباس حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على صيامه فيقول: “ما رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر”. يعني شهر رمضان. متفق عليه. ولِما عرف من فضله فقد كان للسلف حرص كبير على إدراكه، حتى كان بعضهم يصومه في السفر خشية فواته.
الوقفة الثانية: مخالفة الكفار من أبرز مظاهر تحقيق البراء من الكافرين، والذي لا يتم الإيمان إلا به، وقد شدد الشارع الحكيم على المتشبهين بهم، حتى قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من تشبه بقوم فهو منهم”. رواه أبو داود. وقد ذكر ابن تيمية أن هذا أقل أحواله التحريم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم.
ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، حتى أُمر بمخالفتهم ونُهي عن موافقتهم، فعزم على أن لا يصوم عاشوراء مفردًا، فكانت مخالفته لهم في ترك إفراد عاشوراء بالصوم، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: حين صام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “فإذا كان العام المقبل -إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع”. رواه مسلم. والمراد أنه عزم على صوم التاسع مع العاشر، وقال: لم يُعثر عليه بهذا اللفظ.
وفي ترك إفراد عاشوراء بالصوم درس عظيم، فإنه مع فضل صوم ذلك اليوم وحثِّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على صومه وكونه كفارة سنة ماضية إلا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بمخالفة اليهود فيه، وعزم على ضم التاسع إليه، فوقعت المخالفة في صفة ذلك العمل مع أن صوم عاشوراء مشروع في الشريعتين، فكيف بما كان دون ذلك من المباح أو المحرم وما كان من شعائر دينهم؟! لا شك في أن ذلك فيه من المفاسد ما لا يظهر أكثره لأكثر الخلق.
وديننا يأمرنا بالتميز في سلوكنا ومظاهرنا وفي عباداتنا، وأن تكون لنا -نحن المسلمين- الشخصية المتميزة المبنية على الشعور بالعزة الإيمانية.
والإسلام منهج وسط في الاتباع، فحاديه دائمًا الحق المجرد، ففعل المشركين لحقٍ لا يسوغ ترك هذا الحق بدعوى مخالفتهم، كما أن فعلهم لباطل لا يسوغ متابعتهم فيه بدعوى موافقتهم لتأليف قلوبهم، وعليه تنفى الدوافع المتوهمة للإيجاب ممالأة أي مبطل أو متابعته في باطله أو ترك حق لأنه فعله؛ إذ مقياس القبول هو توافقها مع الشرع، وميزان المخالفة ما كان من خصائص ملتهم وشعائر دينهم.
الوقفة الثالثة: علّل اليهود صيامهم عاشوراء بمتابعتهم موسى -عليه السلام- حين صامه شكرًا لله على إنجائه له من فرعون، وصومهم لا يكفي دليلاً لكونهم أولى بموسى -عليه السلام- أبدًا؛ إذ الحكم في ذلك بحسب تمام المتابعة والتزام المنهج: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 68]، ولذا كان نبي هذه الأمة -صلى الله عليه وسلم- وأتباعه أولى بنبي الله موسى -عليه الصلاة والسلام- من المغضوب عليهم، فقال: “نحن أحق وأولى بموسى منكم”.
وهكذا تتوحّد المشاعر وترتبط القلوب مع طول العهد الزماني والتباعد المكاني، فيكون المؤمنون حزبًا واحدًا، هو حزب الله -عز وجل-، فهم أمة واحدة من وراء الأجيال والقرون ومن وراء المكان والأوطان، لا يحول دون الانتماء إليها أصل الإنسان أو لونه أو لغته أو طبقته، إنما هو شرط واحد لا يتبدل، وهو تحقيق الإيمان، فإذا ما وجد كان صاحبه هو الأولى والأحق بالولاية، دون القريب الذي افتقد الشرط: (إِنَّ هَـاذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) [الأنبياء:92]، هكذا يجب أن تكون مشاعر المسلمين مع إخوانهم آلامًا وآمالاً أفراحًا وأحزانًا، وبذلك تتحقق الأخوة وتظهر العزة.
الوقفة الرابعة: كانت نجاة موسى -عليه الصلاة والسلام- وقومه من فرعون منّة كبرى، أعقبها موسى -عليه السلام- بصيام ذلك اليوم، فكان بذلك وغيره من العبادات شاكرًا لله تعالى؛ إذ العمل الصالح شكر لله كبير: (عْمَلُواْ ءالَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مّنْ عِبَادِىَ الشَّكُورُ) [سبأ:13].
وأساس الشكر مبني على خمس قواعد: الخضوع للمنعم، وحبه، والاعتراف بنعمته، والثناء عليه بها، وأن لا تصرف النعمة فيما يكره المنعم، والبشر مهما بالغوا في الشكر قاصرون عن الوفاء، فكيف إذا قصروا وغفلوا عن الشكر من الأساس؟!
وأمر العبادة قائم على الاتباع، فلا يجوز إحداث عبادات لم تشرع، كما لا يجوز تخصيص عاشوراء ولا غيره من الأزمان الفاضلة بعبادات لم ينصّ عليها الشارع في ذلك الزمن، والنهج على آثار الأنبياء والاهتداء بهديهم والاجتهاد في تطبيق سنتهم هو الشكر بعينه.
الوقفة الخامسة: عن الرُّبيِّع بنت مُعَوِّذ -رضي الله عنها- قالت: أرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: “من كان صائمًا فليتمَّ صومه، ومن كان أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه”، فكنا بعد ذلك نصومه ونصوم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله، ونذهب إلى المسجد ونصنع لهم اللعبة من العِهْن، فنذهب به معنا، فإذا سألوا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم حتى يُتموا صومهم. رواه مسلم.
وهكذا بلغ بالصحابة الحرص على تعويد صغارهم الصيام أن احتالوا عليهم في تمرينهم عليه حتى يتموه، فصنعوا لهم اللعب يتلهون بها عن طلب الطعام، وذلك لكون تعويد الصغير على فعل الخير مكمن قوة في استقامته عليه في الكبر؛ لأنها تصير هينة راسخة في نفسه تعسر زعزعتها، واليوم لدينا من وسائل التلهية المباحة بقدر ما لدينا من أصناف الطعام وأشكاله، وإذا اقتنع المربي بواجب لم تُعيِه الحلية.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
✏الخطبة الثانية✏
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فإنه لا يمر يوم عاشوراء دون أن نتذكر ما جرى لنبي الله موسى -عليه السلام- من مواقف وأحداث في طريق دعوته، وما واجه من تحديات وعقبات انتهت بانتصار المؤمنين وهزيمة الطغاة والمفسدين، بعدما بلغ الكرب بالمؤمنين نهايته، فالبحر أمامهم والعدو خلفهم: (فَلَمَّا تَرَاءا الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَـابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) [الشعراء:61].
إنها ملحمة من ملاحم الدعوة تؤكد أن نور الله غالب مهما حاول المجرمون طمس معالمه، وأن الصراع مهما امتد أجله، والفتن مهما استحكمت حلقاتها، فإن العاقبة للمتقين، لكن ذلك يحتاج إلى صبر ومصابرة واستعانة بالله صادقة: (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُواْ بِللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف:128].
أجل فلا ينبغي أن يخالج قلوب المؤمنين أدنى شك بوعد الله، ولا ينبغي أن يخدعهم أو يغرّهم تقلب الذين كفروا فيظنوه إلى الأبد، وما هو إلا متاع قليل، ثم يكون الفرج والنصر المبين للمؤمنين.
وقصة موسى تؤكد أن الأمة المستضعفة -ولو بلغت في الضعف ما بلغت- لا ينبغي أن يستولي عليها الكسل عن السعي في حقوقها، فقد استنقذ الله أمة بني إسرائيل -على ضعفها واستعبادها- من فرعون وملئه، ومكنهم في الأرض وملكهم بلادهم: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ) [يوسف:21]، (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج:40].
أيها المسلمون: لقد ارتبط يوم عاشوراء وللأسف بما يفعله مجوس هذه الأمة من ضلالات وخرافات قائمة على البدع والأوهام، إن يوم عاشوراء مناسبة للذكر والشكر وسبب من أسباب التأمل في قصص القرآن وزيادة الإيمان، وأنى هذا مما يفعله الرافضة من ممارسات خاطئة تُلطم بها الخدود وتخدش بها الوجوه ويجتمع فيها البكاء والعويل، وربما سالت منها الدماء واختلط فيها الرجال والنساء وكانت سببًا في الفحشاء.
قال ابن رجب عن يوم عاشوراء: “وأما اتخاذه مأتمًا كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين بن علي -رضي الله عنهما- فيه، فهو من عمل مَنْ ضل سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعًا، ولم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتمًا، فكيف بمن دونهم؟!”.
إننا لا ننازع في فضل الحسين -رضي الله عنه- ومناقبه، فهو من علماء الصحابة ومن سادات المسلمين في الدنيا والآخرة، الذين عرفوا بالعبادة والشجاعة والسخاء، وهو ابن بنت قدوتنا وحبيبنا أشرف الخلق -صلى الله عليه وسلم-، والتي هي أفضل بناته، وما وقع من قتله فأمر منكر شنيع يحزن كل مسلم، وقد انتقم الله -عز وجل- من قتلته، فأهانهم في الدنيا وجعلهم عبرة.
ولا ننازع في محبته ومحبة آل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونشهد الله على حبهم وموالاتهم، بل ونصلي عليهم في صلواتنا، كيف لا وقد أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا؟!
لكن الذي ينبغي عند ذكر مصيبة الحسين وأمثالها هو الصبر والرضا بقضاء الله وقدره، وأنه تعالى يختار لعبده ما هو خير، ثم احتساب أجرها عند الله تعالى، وليس اتخاذ المآتم من هدي دين الإسلام، بل هو أشبه بفعل أهل الجاهلية.
والملاحظ أن مآتم مجوس هذه الأمة في عاشوراء لم ترتبط بأصل إسلامي من قريب أو بعيد؛ إذ لا علاقة لها بنجاة موسى -عليه السلام- ولا بصيام النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل الواقع أنهم حولوا المناسبة إلى اتجاه آخر، وهذا من جنس تبديل دين الله -عز وجل-.
إننا -نحن المسلمين- نحمد الله أن هدانا للصراط المستقيم ووفقنا للمنهج القويم ولاتباع النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، ونحن نتعامل مع المصائب والأحزان من مبدأ شعاره: “إن أمر المؤمن كله له خير”، وليست الأحداث المحزنة تقعدنا عن العمل الجاد المثمر، أو تدفعنا للجلوس في مآتم جنونية، تسحق فيها العقول، وتهدر فيها كرامة المسلم، وتشوه فيها سمعة الإسلام.
إن يوم عاشوراء لنا -نحن المسلمين- يوم عز ونصر وفرح وبشر؛ لأنه يوم تدفعنا مآثره إلى استشعار العزة والشعور بالأمل والترقب للنصر، هو يوم يقول عنه تعالى: (إِنَّ الْعَـاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) [هود:49]، (إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّـالِمُونَ) [الأنعام:135].
اللهم كما أنجيت موسى وقومه فأنجِ المسلمين المستضعفين في كل مكان من فراعنة هذا الزمان، يا رحيم يا رحمن.
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد وعلى صحابة محمد، وخص منهم أبا بكر وعمر وعثمان وعليًّا وسائر الصحابة أجمعين